التشبيه: أركانه وأقسامه – جذع مشترك علمي وتكنولوجي

أمثلة الانطلاق:
1- قال الشاعر:
الشمس من مشرقها قد بدت                         مشرقة ليس لها حاجب
كأنما بونقة أحميت                                 يجول فيها ذهب ذائب
2- قال بشار بن برد:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا                       وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
3- قال أحد الشعراء:
أنت بدر حسنا وشمس علوا                         وحسام حزما وبحر نوالا
4- قال عمر بن سلمة في مدح الرشيد:
الناس من طين وأنت                      كالبدر في فلك السعود
ملاحظة وتحليل:
من خلال تأمل الأمثلة نجد أنها تتضمن تشبيها أو أكثر يصف به المتكلم شيئا بصفة أو بصفات تجعله بقرب من شيء آخر ويماثله. ولمزيد من التفصيل لاحظ المثال الأول في الجدول الآتي:
المثالالمشبهأداة التشبيهالمشبه بهوجه الشبه
الشمس …كأنها بوتقة …الشمسكأنالبوتقةالتلألؤ والإشراة
 استنتاج: يتبين لك أن هذا النوع من التشبيه قد استوفى المشبه والمشبه به، والأداة وهي كأن، ووجه الشبه ويسمى هذا النوع من التشبيه تشبيها تاما.
– لاحظ المثال الثاني وحدد عناصر التشبيه فيه تجد:
المثالالمشبهالأداةالمشبه بهوجه الشبه
كأن مثار النقع …مثار النقعكأنليلمحذوف
استنتاج: يتبين لك مما سبق أن وجه الشبه محذوف في هذا التشبيه ويسمى التشبيه المجمل ولأن الأداة حاضرة فهو تشبيه مرسل إذن فهو تشبيه مرسل ومجمل في آن واحد.
– في المثال الثالث نجد أن المشبه به هو (أنت) والأداة (غيره وجودة) والمشبه به هو (بدر) ووجه الشبه هو (الحسن).
استنتاج: بما أن الأداة محذوفة في هذا التشبيه فهو تشبيه مؤكد، وهو أيما تشبيه مفصل لأن وجه الشبه حاضر.
– في المثال الرابع نجد أن المشبه والمشبه به لكن الأداة محذوفة فهو تشبيه مؤكد وكذلك وجه الشبه محذوف لذلك يسمى أيضا تشبيها مجملا.
استنتاج: الأداة محذوفة إذن فهو تشبيه مؤكد، وكذلك وجه الشبه محذوف إذن فهو يسمى أيما تشبيها مجملا.